اَلنَّصُ
لِلْخِطَابَةِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
صَفُّ الْحُكاَّمِ الْعَدُوْلِ ....
إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي فِي اللهِ....
وَيَأَيُّهَا الْجُمْهُوْرِ رَحِمَكُمُ اللهُ....
أُحَيِّكُمْ بِتَحِيَّةِ الْإِسُلَامِ تَحِيَّةً سَلَامَةً وَمُبَارَكَةً إِلَى دَارِ السَّلَامِ
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ جَعَلَ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْ أَفْضَل اللُّغَاتِ, وَالصَّلاَةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ السَّادَاتِ وَعَلَى اَلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الْمِيْعَادِ. أَمَّا بَعْدُ.
قَبْلَ كُلِّ شَيْئٍ هَيَّابِنَا نَشْكُرُ الله َعَزَّ وَجَلَّ، اَلَّذِيْ قَدْ أَعْطَانَا نِعْمَةً كَثِيْرَةً حَتَّى نَسْتَطِيْعَ اَنْ نَجْتَمِعَ فِيْ هَذَا الْمَكَانِ الْمُبَارَكِ. نُصَلِّى وَنُسَلِّمُ عَلَى حَبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى الله ُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اَلَّذِيْ قَدْ أَخْرَجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ اِلَى النُّوْرِ.
وَلاَأَنْسَى أَيْضًا اَنْ أُقَدِّمَ إِلىَ رَئِيْسِ / ةِ الْجَلَسَةِ بِأَكْمَلِ الشُّكْرِ عَلىَ إِعْطَائِهِ / هَا إِياَّيَ فُرْصَةً ثَمِيْنَةً لِأَتَكَلَّمَ أَمَامَكُمْ جَمِيْعًا، تَحْتَ الْمَوْضُوْعِ :
“أَهَمِّيَّةُ تَعَلُّمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ"
أَيُّهَا
الْحَاضِرُوْنَ الْكِرَامُ....
كَمَا
قَدْ عَرَفْناَ أَنَّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ هِيَ أفْصَحُ اللُّغَاتِ
وَأَغْنَاهَا وَهِيَ لُغَةُ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيْثِ، وَلِذَالِكَ لاَيَخْفَى
عَلَيْناَ أَنَّهَا مِفْتَاحُ الْعُلُوْمِ الدِّيْنِيَّةِ وَالْعُلُوْمِ
الْعَامَّةِ.كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالىَ فِى الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ:
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف:۲)
مِنْ هَذِهِ الْأَيَاتِ نَحْنُ نَعْرِفُ بِأَنَّ
الْقُرْأَنَ لَا يُقْرَأُ كَمَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالىَ إِلَّا بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ,
وَلَا يَتَعَبَّدُ بِتِلَاوَتِهِ إِلَّا بِهَا, وَمِنْ هُنَا لَزِمَ عَلَيْنَا أَنْ
نَتَعَلَّمَهَا. لِأَنَّ تَعَلُّمَهَا وَمَعْرِفَتَهَا فَرْضٌ وَاجِبٌ. فَإِنَّ فَهْمَ
الْكِتَابِ وَالسُّنَةِ فَرْضٌ وَلَا يُفْهَمَانِ إِلَّا بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
وَكَذَالِكَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ : أَحِبُّوا الْعَرَبَ لِثَلاَثٍ لِأَنِّي عَرَبِيٌّ وَكَلاَم ُاللهِ عَرَبِيٌّ وَكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ.(رواه الطبراني).
وَكَذَالِكَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ : أَحِبُّوا الْعَرَبَ لِثَلاَثٍ لِأَنِّي عَرَبِيٌّ وَكَلاَم ُاللهِ عَرَبِيٌّ وَكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ.(رواه الطبراني).
وَمَا
أَهَمِّيَّةُ تَعَلُّمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ؟
إِنَّ
تَعَلُّمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لَهاَ فَوَائِدٌ كَثِيْرَةٌ, مِنْهَا :
۱. إِقَامَةُ اللِّسَانِ عَلَى اللِّسَانِ الْعَرَبِيّ الَّذِي نَزَلَ بِهِ كَلَامُ اللهِ تَعَالَى
۱. إِقَامَةُ اللِّسَانِ عَلَى اللِّسَانِ الْعَرَبِيّ الَّذِي نَزَلَ بِهِ كَلَامُ اللهِ تَعَالَى
۲. اَلتَّحَدُّثُ
بِهَا وَفَهْمُهَا مِنَ الدِّيْنَ, كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ : تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا جُزْءٌ مِنْ دِيْنِكُمْ.
۳.
اَللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ هِيَ أَدَةُ الْعِلْمِ وَالتَّفَقُّهِ فِى الدِّيْنِ.
وَالْأَخِيْرُ,
اللُّغَةُ الْعَرَبِيْةُ هِيَ لُغَةُ الْمُسْلِمِيْنَ فِيْ جَمِيْعِ أَنْحَاءِ
الْعَالَمِ، بِهَذِهِ اللُّغَةِ نَقْرَأُ وَنَتَعَلَّمُ وَنَفْهَمُ كِتَابَ اللهِ وَ
نَتَعَبَّدُ إِلىَ اللهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ. فَيَجِبُ عَلىَ كُلِّ طَالِبٍ
اَنْ يَجْتَهِدَ فِيْ تَعَلُّمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِكُلِّ جُهْدِهِ
وَطَاقَتِهِ لِيَصِلَ إِلىَ كُلِّ مَايَتَمَنَّاهُ مِنَ الْعُلُوْمِ
الدِّيْنِيَّةِ وَالْعَامَّةِ.
أَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ الْكِرَامُ....
أَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ الْكِرَامُ....
وَفِيْ
نِهَايَتِي كَلَامِيْ أَشْكُرُكُمْ شُكْرًا جَزِيْلًا عَلَى حُسْنِ اهْتِمَامِكُمْ
وَاسْتِمَاعِكُمْ لِهَذِهِ الْخِطَابَةِ. وَاللهُ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ
الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ أَحْسَنُهُ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ
هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأًلْبَابِ.
وَأَنْ يَجْمَعَنَا فِى جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اْلأَنْهَارُ خَالِدِيْنَ فِيْهَا أَبَدًا وَذَلِكَ جَزَاءٌ مَنْ تَزَكَّى.
إِنَّهُ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرِ, وَأَخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
وَأَنْ يَجْمَعَنَا فِى جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اْلأَنْهَارُ خَالِدِيْنَ فِيْهَا أَبَدًا وَذَلِكَ جَزَاءٌ مَنْ تَزَكَّى.
إِنَّهُ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرِ, وَأَخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
وَالسَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ
0 Comments